السبت، 6 نوفمبر 2010

الهوا هوانا .. ;)


موسم جفاف.. أعاني حب جاف .. أو أعاني جفاف في الحب

نجتمع كعادتنا .. غير أن اليوم يحيطنا نسيمٌ شهي اللذة حيث الحب يطل بـ رأسه من ذرات الهواء حولنا

بهذا الطقس مساءً .. هواء متواري خلف جمال الفضاء ..

مشاعر متدفقة .. لابد أنه الحب غير أنه هارب منذ زمن

أتلمس قلبي .. أحجر عليه .. ماذا يوجد هنا ..

حجر .. حجر ..

هيا انفجر .. أتضور لهفةً مشفقة لأن أرى موج من المشاعر يتدفق هنا .. غير أنه
حجر حجر

اليوم خالجتني نوبة بكاء .. غير أني لم أبكِ .. يحيطوني في كل وقت

أتهادى في أرجوحة خشبية بجانبهم

المدرسة
الوكيلة
دكتور الشعر
كتب الجامعة
موظفات وزارتنا
مسؤولنا العوبة


عالمي البليد .. هو السبب في هروب عواطفي بعيدا عني .. فلبثت طويلا متجمدة حيث الخواء



أضع السماعة على أذنيّ ..
محتاجة إلى روحانيات تداعبني .. علّ حَجَري يلين .. ويذوب

أبحث
...
...

MISHARY

يأتي صوته هديراً رقراقاً على أذني كما يشاء الله ..

"أتدري من يزيل الهم إن ضاقت بك الدنيا .. ومن يرعاك لا ينساك دوما كيفما تحيى"


أسند رأسي ..والهواء يحتضن أرجوحتي ..

أذهب بعيداً حيث السماء ..

أتفحص السماء .. لاشيء

جوٌ مشحون بـ كل حسٍ عميق .. حنين..حب .. شوق .. لهفة ..

دفء .. رغم لسعات البرودة .. غير أن كومة المشاعر التي يأتي بها دااافئة تبحث عن قرين ..

هواء عليل
يحمل كل المشاعر التي ألهث لها

غير أن قلبي عليل

وعيني في السماء .. خالية ..بعيدة

لا أحبها .. بعيدة

أين السحب .. أبحث عن سحاب .. سحاب قريب أتأمله ويتأملني بـ خطواته خجولة السرعة غير أنه قريب

أأنس لوجوده .. أشعر به دائما يبتسم لي حين يمضي ..

يمضي ..
فتتداركه السحب الأخرى .. تمضي هي الأخرى ..ولكن تبتسم .. بـ عينٍ حانية

أين السحاب اليوم؟

يالـ بلادة السماء .. بلادة قلبي


تصحو أذني بما يسري بها
"أتدري من يجيب العبد أبدى السوء أو وارى"

تدغدغني الكلمات ..
أسمعها بـ صدى الصوت وفناء الكون ..

فـ كأني أسمع صدى صوته من الجانب الأخر من هذه الفسحة الفضائية

تتعلق عيني في السماء كـ أنها تتغلغل بـ أعماق لم أدركها بعد

و أشد على أذني لـ تصحو أكثر وأصحو أكثر

"ونفـّس كـُربتي عني وجنـّبـني أذى الدنيا"


يضيق ويتوسع قلبي بـ ألمه.. فما به أحرى أن يجمعه بـ هذا الرجاء

تترقرق دميعات في عيني وأهمس أو لا أهمس ..
.
.
.

يارب


* * *
... هيييييييي

أنتبه لـ يد تلوح لـ عيني الشاردتين .. أغلق الصوت
"شنو ماتسمعينـّا "

أبتسم ..

كيف أتوا هنا .. أم كيف أتيت لهم .. أين كنت في دقائقي .. هل هم حقاً حولي ..

وكأنني في عالمي لا أفهم لغتهم .. أم كنت أتمنى ذلك

ياااه
غرقت بعيداً في هذا الفضاء الذي ظننت أني فيه وحدي

كتبج اللي شريتيهم العام من شويخ ماعطيتيهم حق أحد؟

لأ.. يمكن أحتاجهم

فـ تصمت .. غير إني أعلم أنها نصبت سؤالا لـ تفتش عن دموعٍ.. تحللني .!

أنتظر سؤالا آخر غير أنها صامتة عني تعبث بـ ما استكان امامها ..
.
.

يخوضون مجددا في حواراتهم
.
.


فأستكين
.

.
وأرجع حيث كنت ..
.
.

أديره ..

.
.

أسقط رأسي مسنوداً لـ تتلقفني رحاب السماء

.
.
أخيراً ..
.
.
.
.

إنها سحابة ..


و يأتي صوته
"ومن يرعاك لا ينساك دوما حيثما تحيى"




رشفة CHــويهة:

------------


مساكم الله بـ الخير .. شوقي لكم بـ قدر جمال هذا الطقس اللي الله راضي علينا فيه ..

الذي هيج الساكن وفيض "المستخبي"

كنت قريبة منكم دائما :*


إهداء من روح متلذذة بـ طعم الهواء
http://www.4shared.com/audio/al3fkcxH/___.htm