الأربعاء، 22 يناير 2014

من يضمني حين أغضب ؟!

"كان يقول أبي :
إن أكثر مايريده الإنسان حين يغضب .. أن تضمه"

--

وحيدة جداً تعاقر الغربة ..

من دلال أبيها إلى جدران بيضاء باردة .. ومدينة كئيبة .. وزوجٍ هارب ..

من غضب لايولد حتى يندحر في حضن أبيها إلى مارد يستوطن صدرها يتربص بها حتى يتمدد 


غضبت على زوجها مرة قبل أن يهرب عنها ثانيةً .. ثم بكت : "من يضمني حين أغضب" ..؟! 
 
صدح جهازها المحمول الذي أدارت منبهه حسب موقت مدينتها القاتمة بنداء "الله أكبر"

بكت كثيراً .. ودموع ساخنة تصيح بالوجنتين ورجاء في مرحلته الأخيرة من الاستسلام للمارد
"يا الله" ..
 من يضمني حين أغضب ؟"  

فتحت جهاز المحمول لتكتب لأبيها كما تكتب له كل يوم .. وكأنه يقرأ ..! 

"أحبك يا أبي
ولا أحب هذا الزوج الذي لايشبهك 
أرداني في قاصية العالم حيث لا أحد ولا أنت ولا أنا ولا هو ..! 
قلبي مهمل على قارعة الطريق أود لو أمد يدي فأنتشله من مهانة الأرض وأودعه في رحاب روحك حيث رأيتها منذ حين في منامي تحلق في سعادتها...

أبي ..  "

حُجبت رؤيتها من تغرغر الدمع في مقلتيها 

لفظ صدرها كل الدموع التي لا تظن أنها كانت تختزلها .. 

انزاحت بكل قلبها إلى الجانب الأصعب إلى رسائل محادثاتها مع أبيها التي تحفظها عن ظهر قلب وتضحك وتبكي في كل مرة تقرأهم ضحكتها الأولى

فتحت إحدى التسجيلات الصوتية الذي أرسلها لها في أحد الأيام..  

حيث ترك تعليقاً قبله .. "سمعي هذا حبيبتي صوته جميل ماشاء الله"

شخصت بصرها كثيراً في كلماته ..

"أبي يظن أن كلمات الحب تضمنا وأن الأصوات الحانية تضمنا أيضاً " 

قررت أن تفتح التسجيل الصوتي لأحد القراء فإذا هو يصدح بصوتٍ أسيف: 

"واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا"

قلص الدمع في عينيها..

كلمات الله تضمها..!

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

ولكني لست بحراً ..



ذات ليل 
جلسنا القرفصاء على تراب البحر
في لحظة يستفز الموج من مداعبة الهواء 
لاتكاد ترى من البحر إلا ظلامه ..

وصوته .. الذي يشبه تماماً اكتمال القمر من فوقه 

أحضن أرجلي بـ ذراعي .. وأرمقه ..
 
أرمقه كـ أنه سلام يقاوم عنفوان كل الاشياء من حوله


لماذا هيجان البحر صارخ .. يشبه في دوره الحليم إذا غضب ..
 
كأنه يحمل رسالة أبدية بأنه  يثور مادام  هناك من لايعيه بـ قدره .. 

ترتكز عيني أكثر فيما لا يمكن اختراقه .. في السواد ..

تناسبني جداً تلك المسافة بين سطح البحر وعيني .. كافية لأن أتوحد معه .. دون أن أتبلل 

نسمة هواء تداعب إذني فأشعر أني هنا حيث التراب .. 

- لو ماكنتي إنسان شنو كان ودج تكونين؟ 
- مممم ..
 تلتفت حيث يميني تداعب الهواء .. أويداعبها
- شجرة ..  وانتي؟ 

أشعر أن أفق عيني يسع كل عرض البحر .. ونتلألأ .. أعني عيني والبحر معاً


- أبي أكون بحر ..

نصمت ..

فـ أعود لأتوحد معه 
----------

ظهر اليوم ..
الجو معتم .. من الغيوم الحبلى بالمطر 
معتم حد اليأس أنك لن ترى الشمس بعدها

صابتني خيبة حين رأيت البحر يفقد لونه الشهي ..
 
جاء بلون الكآبة 
..كان أصفراً يشبه الغيوم .. 

.. أنه .. يشبه السماء الأم  ..
بها
وببناتها الغيمات إن عبروا ..
وبالشمس الصاخبة ..
وبغسق الليل 

خيبتي الكبرى .. "أنه كان بحراً" بـ عيني .. !


لاتسأليني مجدداً ماذا أريد أن أكون ..

يبدو أنني البحر ..

 أشبه -بـ خيبة- كل من يعتريني.
 
 
---------------------------------------------
 
رشفة CHــويهة:
___________
 
مرحباً .. يا عالمي الأجمل .. 

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

عشـــرة بـ عين الحســـود

ومضات من يومنـا الأزرق:







* * * * * * * * * * *


هدف الكويت اليوم عبارة عن فرصة ضائعة .. لحظة
.. استنبعت تحلطم الشعب اليائس لـ اللحظة ..

الناظر لـ الهدف .. يرى أنها المبادرة ولا شيء غير المبادرة ..!

كـ شعب ..

لم نألفها ..لم نألف قط المبادرة .. إلا ما ندر ممن ندر ..

فـ استولدت اللحظة اليأس ..

المبـادرة دائما سيدة الموقف

فـ هي إما الآن وإلا أبدا .. وبعد إلا .. ليس هناك فرصة قد تذكر !

شكرا المبـــادر وليــــد

نم قريــــر العيــــن ..

* * * * * * * * *

لفتني حين حمل الكابتن الحارس نواف الخالدي كأس الخليج قال: الله أكبر

حقاً الله أكبر من كل هم .. وكل أمل .. وكل شوق .. وكل ضيق .. وكل تعب !

* * * * * * * *


مسيــرة أهل الكويت :

لأول مرة أجدني أعدو حول المسيرات .. إلى المسيــرة

بلهفة

وهتاف.. أحتضن كل أهل الكويت المحتضن

مسيرة غير .. فرحتها حقيقية

نسير وأرواحنا تجري .. تطير .. حيث الامتداد المتآلف

وكـ أن العالم ضاق بـ اتساع لـ يحضننا في أرضنا فقط

.
.
.

هناك .. في إيقاع متزامن ..وكـ أن كاميرا المخرج تأخذ المشهد بعد التدريب الأخير

يشدو الشارع .. تشدو السيارات .. يشدو الوطن .. في لحظة فرح واحدة كان الهتاف من داخل السيارات :

عيدي ياكويت ..يا أحلى بلد




نشوة تأمل حُلوة تعتريني ..


عيّدي ..؟

هل نعيش العيد...؟ هذا العيد ..حتماً هنا .. !

أتأمل امتداد الشارع المتلألأ بـ اضواء السيارات ..

ابتساماتهم

رحب أياديهم

قلوبهم المتطايرة في الفضاء


ويبهرني التجانس بينهم ..

التجانس بيننا .. !






بطلنا نشرب chــاي





السبت، 6 نوفمبر 2010

الهوا هوانا .. ;)


موسم جفاف.. أعاني حب جاف .. أو أعاني جفاف في الحب

نجتمع كعادتنا .. غير أن اليوم يحيطنا نسيمٌ شهي اللذة حيث الحب يطل بـ رأسه من ذرات الهواء حولنا

بهذا الطقس مساءً .. هواء متواري خلف جمال الفضاء ..

مشاعر متدفقة .. لابد أنه الحب غير أنه هارب منذ زمن

أتلمس قلبي .. أحجر عليه .. ماذا يوجد هنا ..

حجر .. حجر ..

هيا انفجر .. أتضور لهفةً مشفقة لأن أرى موج من المشاعر يتدفق هنا .. غير أنه
حجر حجر

اليوم خالجتني نوبة بكاء .. غير أني لم أبكِ .. يحيطوني في كل وقت

أتهادى في أرجوحة خشبية بجانبهم

المدرسة
الوكيلة
دكتور الشعر
كتب الجامعة
موظفات وزارتنا
مسؤولنا العوبة


عالمي البليد .. هو السبب في هروب عواطفي بعيدا عني .. فلبثت طويلا متجمدة حيث الخواء



أضع السماعة على أذنيّ ..
محتاجة إلى روحانيات تداعبني .. علّ حَجَري يلين .. ويذوب

أبحث
...
...

MISHARY

يأتي صوته هديراً رقراقاً على أذني كما يشاء الله ..

"أتدري من يزيل الهم إن ضاقت بك الدنيا .. ومن يرعاك لا ينساك دوما كيفما تحيى"


أسند رأسي ..والهواء يحتضن أرجوحتي ..

أذهب بعيداً حيث السماء ..

أتفحص السماء .. لاشيء

جوٌ مشحون بـ كل حسٍ عميق .. حنين..حب .. شوق .. لهفة ..

دفء .. رغم لسعات البرودة .. غير أن كومة المشاعر التي يأتي بها دااافئة تبحث عن قرين ..

هواء عليل
يحمل كل المشاعر التي ألهث لها

غير أن قلبي عليل

وعيني في السماء .. خالية ..بعيدة

لا أحبها .. بعيدة

أين السحب .. أبحث عن سحاب .. سحاب قريب أتأمله ويتأملني بـ خطواته خجولة السرعة غير أنه قريب

أأنس لوجوده .. أشعر به دائما يبتسم لي حين يمضي ..

يمضي ..
فتتداركه السحب الأخرى .. تمضي هي الأخرى ..ولكن تبتسم .. بـ عينٍ حانية

أين السحاب اليوم؟

يالـ بلادة السماء .. بلادة قلبي


تصحو أذني بما يسري بها
"أتدري من يجيب العبد أبدى السوء أو وارى"

تدغدغني الكلمات ..
أسمعها بـ صدى الصوت وفناء الكون ..

فـ كأني أسمع صدى صوته من الجانب الأخر من هذه الفسحة الفضائية

تتعلق عيني في السماء كـ أنها تتغلغل بـ أعماق لم أدركها بعد

و أشد على أذني لـ تصحو أكثر وأصحو أكثر

"ونفـّس كـُربتي عني وجنـّبـني أذى الدنيا"


يضيق ويتوسع قلبي بـ ألمه.. فما به أحرى أن يجمعه بـ هذا الرجاء

تترقرق دميعات في عيني وأهمس أو لا أهمس ..
.
.
.

يارب


* * *
... هيييييييي

أنتبه لـ يد تلوح لـ عيني الشاردتين .. أغلق الصوت
"شنو ماتسمعينـّا "

أبتسم ..

كيف أتوا هنا .. أم كيف أتيت لهم .. أين كنت في دقائقي .. هل هم حقاً حولي ..

وكأنني في عالمي لا أفهم لغتهم .. أم كنت أتمنى ذلك

ياااه
غرقت بعيداً في هذا الفضاء الذي ظننت أني فيه وحدي

كتبج اللي شريتيهم العام من شويخ ماعطيتيهم حق أحد؟

لأ.. يمكن أحتاجهم

فـ تصمت .. غير إني أعلم أنها نصبت سؤالا لـ تفتش عن دموعٍ.. تحللني .!

أنتظر سؤالا آخر غير أنها صامتة عني تعبث بـ ما استكان امامها ..
.
.

يخوضون مجددا في حواراتهم
.
.


فأستكين
.

.
وأرجع حيث كنت ..
.
.

أديره ..

.
.

أسقط رأسي مسنوداً لـ تتلقفني رحاب السماء

.
.
أخيراً ..
.
.
.
.

إنها سحابة ..


و يأتي صوته
"ومن يرعاك لا ينساك دوما حيثما تحيى"




رشفة CHــويهة:

------------


مساكم الله بـ الخير .. شوقي لكم بـ قدر جمال هذا الطقس اللي الله راضي علينا فيه ..

الذي هيج الساكن وفيض "المستخبي"

كنت قريبة منكم دائما :*


إهداء من روح متلذذة بـ طعم الهواء
http://www.4shared.com/audio/al3fkcxH/___.htm




الاثنين، 15 يونيو 2009

الحمد لله








مرت سنون بـ السعود والهنا .. فـ كـأنها من قصرها أيام

ثم انثنت أيـــام هجـــرٍ بعدها .. فـ كـأنها من طولها أعوام

.
.
.
ثم انقضت تلك السنون وأهلها .. فـ كـأنها وكـأنهم أحلام !!










أقف هنا في يومي

أدير رأسي إلى الخلف.. ألقي نظرة .. أرى مجرى الأيام وكـ أنها مسلسل تمثيلي أمام ناظري مباشرةً ..

أرى ضحكهم بـ تجمعهم هناك .. وأرى شجارهم بـ عصبيتهم هنا .. وفي ذاك اليوم أرى بكاء فرح وسجود .. وفي المنعطف أرى بكاءً قاهر استقوى بها جمعهم ..
.
.

أميل بـ رأسي قليلاً لـ أرى مائدة امتدت لـ تشملنا .. تتوجه أعيننا إلى نقطة واحدة لـ نلتقط ذكرى
.
.

أنظر هناك .. يدان تكاتفتا تشقان طريقهما معا ً .. بل طريق أمنيات .. يتسامران بـ الغد البعيـــــد (بــــــييييه ريّـض لي حجّت الـبقر ) هههه


اليوم .. يبدو أنها حجّت !!


أمد يدي لـ أتلمس شيئا من هذه الأيام فـ أعود أو أعيد .. فـ إذا بي كـ الحالم يرى الحقيقة حقيقة ويتلمسها سراباً .. !
.
.
.



كل شيء يمضي



..................................................


كل مرحلة من حياتك لابد أن تنتهي حتى تنتقل إلى مرحلة أخرى ..


كل مرحلة تتطلب نضجاً أكثر ..

بـ الرغم من إدراكي أن لـ كل مرحلة مايميزها ولكل مرحلة حلاوتها ..



إلا إني قد أجزم .. أن مـا أنا فيه الآن من مرحلة تقاسمت فيما بينها بـ التساوي صخباً ونضجا ً .. هي الأمتع
.
.

لا مزيد من النضج .. ولا قليل من الصخب

.
.

إلا أن .. كل شيء يمضي !!







رشفة chــــويهة:


إن كان فراق

وإن كان ألم

وإن كان جمال

وإن كان حب
.
.

في كل الأحوال

سـ أمضي وأقول الحمدلله

"ولئن شكرتم لأزيدنكم"

الأربعاء، 10 يونيو 2009

من فيهم كويتي !





تجلس واضعة أحدى رجليها فوق الأخرى .. تجانب من تسميه "زميلها" بـ شعور فخر "متبخر"

تسألها المذيعه "عميانيا" ماتقرأه في أوراقها:

هل لديكِ أصدقاء غيره ؟!

إي عندي


توجهه لـ الصديق:

وأنتَ هل لديك صديقات غيرها ؟!


أأأأأأأأ .. إي عندي


"مادري تبي تزلغ بينهم الظاهر"


إذا تضايقتوا تشتكون حق بعض بالتلفون بالساعات ؟



حتى صيغة السؤال غبية ..

"ماتنلام"

لأنها علاقة غير مؤطرة .. خاوية فارغة الكيان .. انسيابيه يصعب تحديدها بـ شكل مؤصّل

استكونوا وجودها فقط لـ "عرض هذه الحلقة" التي تخدم مصلحة برنامجهم وقناتهم التي تزعم انها تلتقي بـ كويتيين ! .. بل أنصاف !!



بـ فخر تجيب الأخرى:

اي عادي . نكلم بعض .. دقايق.. ساعات .. عادي !!

محجبة ! .. تجلس بجانب "صديقها" ..الذي يرتدي الزي الشعبي الكويتي


..
يؤسفني .. أني أدافع بعض الكلمات المستغثية بـ مضض لـ إلا تخرج هنا وأكتبها .. يؤيدني قلمي !

..

تجلس الأخرى تحمل مسمى "دكتورة في التواصل" ..

فـ تعرض لنا سيرة ابنتها في علاقاتها مع الشباب "علاقة صحية" بـ كل أريحية وبساطة ..

أشرع فاهي من هول كلامها المصحب بـ ثقة

وكأني أرى برنامج أجنبي .. مدبلج كويتياً!!


تعرض لنا كيفية تقبل هذه العلاقات ..

أطرحها من باب الأمانة:

1- أكون لـ بنتي مثل صديقتها ..ولكن

بعد الساعه 8 ماكو اتصالات من شاب !


كانت قبل ثواني تقول ان في هذا الوقت كل وسائل الاتصالات مفتوحة من (مسنجر , موبايل , yahoo , facebook, SMS) فـ مانقدر نتحكم !

ماشا الله منو بـ يشتغل دور الحارس على هـ الوسائل بعد الساعة 8 !!



2- بعض الألفاظ غير اللائقة اللي يستخدمها الشاب مع ربعه .. ممنوع يتلفظها أمام البنت !!


انتي تربين بنتج مثل ماتبين .. بس أكيد ماراح تمسكين ولد الناس وتحددينله مصطلحاته .. أو تراقبين أفواههم !


انزين
بنتج طولت رفجتها مع الشاب 8 سنين ! .. منو بـ يمسك "الميانة" ذيك الساعة !! .. وخاصة ان كلمات من "عرض الكلام"- كما قلتِ- محد يقدر يمنعها ..إذا مامنعها اللسان !



في السبعينات .. لو تشوفون .. امهاتكم وابهاتكم كلهم عندهم أصدقاء وصديقات..يعني هذي علاقة صحية !

تفحمنا بـ هذا الدليل .. دكتورة الـ communication تلك!


عن نفسي .. بما ان كل الامهات اللي اعرفهم عاشوا فترة السبعينيات .. ماعمري سمعت أم تقول: صديقي بيمرني بـ نطلع نتسوق !!

ولا الأبو راح اييب الهريس من بيت صديقته !


عيب !


وقاحة !


وقلة أدب !


أشره على القناة ومعد البرنامج والمقدمة .. اللي صار الهم الوحيد "عرض" علاقات مالها أساس ولا قاعده .. بـ لاهدف

أجزم أني لو أسأل المعد شنو الهدف من هذا الموضوع انه يقول سد فراغ !

على حساب ديرتك وعاداتها وتقاليدها وأبنائها ؟!!


* * *


تتميز كل دولة عن الأخرى بـ عاداتها وتقاليدها .. فـ حتى تميز أي دولة لابد أن تبحث عن آثارها .. قيمها .. تقاليدها


لـ الكويت عادات ..
صنعتها أصالة فكر الأجداد .. وتوارثتها سلامة فكر الأبناء

تقاليد سلمية فطرية .. حملوها وورثوها بـ عز وفخر واحتماء .. وثقة بـ أنهم يحصدون مازرعوا !!


واليوم تأتينا قناة تحمل اسم بلدي الكويت .. بل هي مأواي ..

تعرضلنا couples صداقة ! يتفشخرون ويجاهرون بـ صداقتهم أمام الملأ والأهل تحت مسمى الزمالة بين الجنسين "ماشفناها بـ البرنامج إن كان لها معنى" !

لـ تنسف ورثة الأجداد وحمل الآباء ذلك

.
.


إذا كنت استجلبت عادات بلد تعجبك لـ نفسك !!


STOP


قف مكانك وحدك .. فـ لـ الكويت وأهلها عاداتها النبيلة ..



لو كنت تحب الكويت .. تحترم عاداتها

لوكنت تحب الكويت .. تعرض أفكار تعزز قيمها !

لو كنت تحب الكويت .. تحترم أهلها بـ طرحك

لو كنت تحب الكويت


على الأقل من باب الحيادية والموضوعية تطرح الموضوع من جانب نفسي .. اجتماعي .. ديني .. مو نماين عرض !!






رشفة الـCHــويهة:


إن كانت الديرة = عادات وتقاليد


فـ حافظوا على ماتبقي من كويت


لـ أجدادي أنا أعتذر .. بيده حفر بين الصخر .. بـ وسط البحر .. يحمل لنا المحار !

محار الوطن ..فاله .. خايف على عياله .. له قيمة أو ما له ؟ ضاعت تحت الابحار ..


وخافوا الله فينا يا وطن !

السبت، 30 مايو 2009

يا هل الوصف

معهم ولست معهم

حتى جسدي الذي هو معهم ليس معهم ..

أحياناً .. إنهماكنا شبه المبالغ فيه في العمل.. يبعدنا عنهم روحاً وجسدًا .. وإن كنا معهم

بعد غياب أشهر قد يقارب السنة وأكثر .. غابت فيه اللطافة والمشاجرة .. الابتسامة والـ"كشرة" .. اللهو والعتاب
ساد الغياب
واقتصر الحضور على المرور والسلام البعيد..


أعود اليوم .. وأعود ملتصقة جداً .. كـ "لزقة العنزروت" وكـ أني أعوض شهور الغياب .. أتشارك معهم و أشاركهم كل لحظاتهم .. أعود "أنا" التي فقدوها

أعود "أنا" .. فـ نضفي معاً .. جو المرح والهزل تارة وجو الشجار واللوم تارة .. وجذع المؤاخاة بينهما ..
أعود أنا كما كنت .. ولكني أظن أني بدوت أكثر مرحا ً .. استغليته .. حتى أقترب أكثر .. وأعوض كمية ماتركت .. بـ كيفية عودتي ..

بعد منتصف الليل .. حيث أبدأ دور الحارس الليلي بينما ينهمك الجميع بـ النوم ..

تسرقني خطواتي بـ روح مازالت عطشة لـ حديث وأنس .. غيبتهما بـ نفسي ..

اطرق الباب بـ حبور نشط.. أبحث عمن يسليني وحدتي في وقت لطالما كان هو رفيقي الأوحد .. لكني اليوم أبحث عن أنس قد يتجلى
نشترك في نفس الطباع .. نخفي مشاعرنا غالبا .. لم يجمعنا حديث مشاعر في يوم إلا متواري ..

عند عتبات الباب .. نتبادل الكلمات المضحكة ..
أطيل الحديث .. أؤخرها عن موعد نومها

وأتعمد بـ استراق أحاديث تشوقها لـ تبدي مؤانستي على نومها .. نتضاحك

بينها ..

جمانو هذي مو أنتي ؟!


ها
ههههه عيل منو ؟

وخزة ألم اجترحت قلبي بها .. وكـ ان ضحكاتي وحديثي ألهم لسانها قول هذه الحقيقة ..
كـ انها حقيقة كانت تخفيها وتنتظر لها وقت .. وحان وقتها !

خرجت مني ضحكة حديدية بلا مشاعر .. ضحكة استعباط !

مادري بس احس مو انتي .. مو اسلوبج مو شكلج مادري مادري

تهتف بـ صوت مرجي ..

أبيـــها !

فـ يتهشم ماتبقي من قلبي !


أصعب شعور .. يعيشه المرء هو هجران الروح لـ الروح ..
وقد أيقنت .. أن فراق الجسد أهون علي من فراق "الشخص"

فـ إذا ابتعدت .. لا تعود إلا بـ "أنت"

اليوم ..

بينما أشعر أني أنا ..

هم لا يرونني "أنا"

فـ لا أدري في أي يوم تركتها .. ولا أدري من هي "أنا" التي فقدوها ..حتى أردها ..

بينما أدرك أني أنا


شعور متعب !







* * *


عزوز جم عمرك ؟

5 دنانير

ههههههه


تتعالي ضحكات الحاضرات التي استدعيت لـ استماع اجابته من أسألة بعض المتملقات

عزيزان إذا كبرت تتزوجني ؟!

.......



ههههههه ..

تتهامس ضحكاتهم مجددا من السؤال وردة فعله الغريبة التي اكتنزتها عينيه البريئتين..
أحب براءته التي اختفت من أقران جيله وكـ انها اختزلت كلها في عينيه ..

يرتعد من كلمة الزواج .. منذ ان رأى شريط حفل الزواج لـ قريبته الأخرى التي تنافسني في إطعامه واحتواءه في "زوارة خواله"
فسروا له أن هذا الرجل الغريب هو زوجها الذي يأخذها لـ تعيش في بيته ..
فـ تتوالى أسالته لـ تتوالى الصدمات على عقله الصغير ..
وحتى يفسروا الماء بـ الماء

قالت إحدى أخواته لـ تزيد طين براءته "بله" : عزيز .. يعني مثل أبوي متزوج أمي
تنزل كلماتها كـ الصاعقة عليه .. يصمت !
لايعي هذه الحياة ولا يفهم منها شيئا .. شنو يعني !
فــ ينهمر بـ البكاء .. ولا يدري إلى أي صدر يؤي ..!!
فـ أيقنت حينها أن "مسمى" الزواج عنده هو الأخذ بعيداً عنه ..
.
.
.

أتحرى شوقا ً .. يوم الخميس ..

يدخل ملاحقأ أخواته يسلم على عماته وبناتهن .. فـ أسله إلى جانبي .. بـ إظهار إعجابي بـ أناقته المشابه لـ أناقة "خالي" فـ تزيد جرعة الثقة في نفسه .. أهجر الحضور بـ عقلي .. لـ أحادثه أحاديث الأطفال وكأنها متعتي .. فأتذكر حديث أمي وهي تقول :"أنتي ماعشتي طفولتج "
.
.

بينما كانت متعة الأطفال الذكور في مجالسة الرجال أثناء الغداء في الديوانية .. اجده ينسل من بينهم لـ
يمارس دلالا وجد من يغدقه عليه ..
بـ جانبي :
أبي ديايه .. لآ لآ .. حطيلي شوي .. لا مابي هذا بينما تعج النساء بـ احاديثهن المتفرعه اللامنتهية .. لا أجد نفسي إلا منزلة رأسي لأسمعه ماذا يشتهي!

هي الأيام ! .. أغيب يوما .. ويغيب يوما ً ..ونغيب .. تتواتر الأيام ..


وين عزوز ؟ اليوم عزوز ياي ؟

ايييي هناك مع الصبيان

أخيراً يبتوه ... يارايح الشاليه ويا خالته يا رايح المزرعة ويا خالته .. لا ينسى إن عنده عمّات !

بينما هم يتعايرون بـ الغائب

تركض بي خطواتي بـ سرعة يخفيها الهدوء .. ويدفعها حنين الشوق ..


أتحرى شوقا لـ ضمّه .. تسامر نفسي نفسها : (اليوم أنا بـ غدّيه)

أصل إلى الديوانية : وين عزيـــ ...ز... ان ؟!

أراه ..

تتناثر كل وريقات اللهفة لـ تركلها قدم الأيام إلى ساحة الخذلان..
.
.
.

يقف أمامي جسد يافع يعلوني طولاً.. أرفع رأسي .. لـ أتلمس ملامح وجهه بـ بصري

عزيز ..

عبد العزيز ؟!


يبهرني فعل الدهر .. يتضائل قلبي أمام اللحظة فـ يصيح بـ هتاف مزق جداره تمزيقاً.. وين عزيــــــزان !!

فـ ينساب سؤالي بـ عفوية تخفي شوقا حارقًا لـ التو قد احترق ..عفوية حكمها تحفظ علاقة غريبين غلفتها ابتسامة باردة: ليش كبرت ؟!

يرد بـ لا مشاعر .. أو بـ مشاعر :



هههههه




رشفة الـCHــويهة:
لـ أنها مشاعر عميقة .. صعب إدراكها ..
تركت رشفتي لـ أهل الوصف ..
فـ لست منهم !!